الى: محافظة البصرة، مجلس محافظة البصرة، وزارة الموارد المائية، وزارة الصحة والبيئة، وزارة البلديات والإعمار و الى كل من يهمه الأمر
مياه البصرة مسمومه....الى متى نصمت؟؟

ماء البصرة مسموم... إلى متى نصمت؟!
عريضة لإنقاذ سكان البصرة من كارثة تلوّث المياه
إلى السادة المسؤولين في:
– محافظة البصرة
– وزارة الموارد المائية
– وزارة البيئة
– مجلس النواب العراقي
– الجهات الرقابية والحقوقية المحلية والدولية
– محافظة البصرة
– وزارة الموارد المائية
– وزارة البيئة
– مجلس النواب العراقي
– الجهات الرقابية والحقوقية المحلية والدولية
نحنُ أبناء محافظة البصرة، أهالي الجنوب الصابر، نرفع إليكم هذه العريضة ونحن مثقلون بالمعاناة، نطالب فيها بإنصافنا ورفع الحيف الكبير الواقع علينا نتيجة التدهور المتسارع في واقع المياه في محافظتنا، التي كانت وما زالت تُعدّ من أغنى مناطق العراق مائيًا ونفطيًا.
لقد تفاقمت أزمتنا في السنوات الأخيرة، حتى بلغت حداً يهدد الحياة:
- مياه الشرب أصبحت ملوثة وغير صالحة للاستهلاك البشري، مما أدى إلى انتشار الأمراض الجلدية والمعوية، وارتفاع نسب التسمم، خاصة في صفوف الأطفال وكبار السن.
- شح المياه وتراجع منسوب الأنهار أدى إلى جفاف مئات الدونمات من الأراضي الزراعية، ونفوق أعداد كبيرة من المواشي والأسماك، وتهديد الأمن الغذائي.
- الهجرة القسرية من الريف إلى المدينة تصاعدت بسبب الجفاف، ما تسبب بزيادة الضغط على الخدمات وارتفاع معدلات البطالة والفقر.
- تفاقم التلوث الكيميائي والملحي في مياه شط العرب بسبب قلة الإطلاقات المائية من نهرَي دجلة والفرات، وغياب المعالجات الجدية من الجهات المعنية.
لذا، وبناءً على الدستور العراقي، الذي يكفل الحق في الحياة والصحة والبيئة السليمة، نطالب بما يلي:
- زيادة الحصة المائية لمحافظة البصرة فورًا، وضمان حصتها العادلة من دجلة والفرات.
- إطلاق حملة حكومية عاجلة لتنقية مياه الشرب، وصيانة شبكات المياه القديمة، وبناء محطات تحلية فاعلة على وجه السرعة.
- محاسبة الجهات المقصرة في ملف المياه، ومراجعة سياسات إدارة الموارد المائية على المستويين المحلي والوطني.
- فتح تحقيق شامل في أسباب التلوث المستمر، ورفع التجاوزات عن الأنهر والسواقي، خاصة ما يتعلق بالمياه الصناعية والصرف الصحي.
- دعوة المجتمع الدولي والمنظمات البيئية لمراقبة الوضع والمساهمة في تقديم الدعم الفني واللوجستي.
إن البصرة ليست فقط مدينة النفط، بل هي شريان الحياة للعراق، ولن نقبل أن يُترك أهلها عطشى ومرضى، في حين أن ثرواتهم تُستنزف دون مقابل.
مع فائق التقدير والاحترام!
شعب البصرة
ما هي اهميتها؟
🔹 1. لأن التلوث لا يميّز بين أحد
مشكلة تلوث المياه تؤثر على جميع المواطنين بدون استثناء، بصرف النظر عن أعمارهم أو مناطقهم أو انتماءاتهم. الماء الملوث يدخل كل بيت ويهدد حياة الجميع.
🔹 2. لأن السكوت يعني القبول
كلما تأخرنا في رفع صوتنا والمطالبة بحقوقنا، كلما تفاقمت المشكلة أكثر، وخسرنا المزيد من الأرواح والصحة والمستقبل. التغيير لا يأتي بالصمت، بل بالتكاتف.
🔹 3. لأننا أقوى عندما نتحد
السلطات لن تتحرك بجدية ما لم تشعر أن هناك ضغط شعبي حقيقي ومنظم. وجود أعداد كبيرة في الحملة يُرعب الفاسدين ويُجبر الجهات المسؤولة على الرد.
🔹 4. لأن مستقبل أطفالنا على المحك
إذا لم نتحرك الآن، فسيرث أطفالنا بيئة أكثر تلوثًا، وماءً أكثر سمّية، وواقعًا صحيًا أكثر سوءًا. نحن لا نحمي أنفسنا فقط، بل نحمي الجيل القادم.
🔹 5. لأن هذه الحملة ليست سياسية بل إنسانية
الانضمام لحملة المياه ليس موقفًا سياسيًا أو حزبيًا، بل هو صرخة حياة وحق طبيعي، نطالب فيه بأبسط مقومات العيش، ألا وهو "ماء نظيف".
🔹 6. لأننا نملك الحق والدستور معنا
القانون والدستور العراقي يكفلان لكل مواطن الحق في الماء النظيف والحياة الكريمة، ومن واجبنا أن نُذكّر الدولة بالتزاماتها، ونستخدم صوتنا كقوة قانونية.
🔹 7. لأن التاريخ سيذكر من وقف ومن صمت
كل جيل يمرّ بلحظة حرجة يتوجب عليه أن يختار: هل سيكون جزءًا من الحل أم جزءًا من الصمت؟. هذه اللحظة هي الآن، وموقفك سيُذكر لاحقًا.