Skip to main content

الى: إلى السيدة فوزية بنت عبد الله زينل رئيسة مجلس النواب البحريني/ عبدالله بن حمد بن عيسى آل خليفة

أنقذوا الحيود المرجانية في البحرين (الفشوت) من الردم.

إن الفشوت في البحرين عنصر مهم للتنوع البيولوجي البحري، ولكن ضعف الرقابة تؤدي إلى تدمير هذه الحيود المرجانية (الفشوت)، يجب تعيين هذه الحيود المرجانية وبالإخص (فشت العظم) و(فشت الجارم) كمحميات طبيعية، ويجب التركيز على (فشت العظم) تحديدا والذي يعد أحد أكبر الحيود المرجانية في الخليج العربي ويقع شرق البحرين وتحديدا جنوب جزيرة المحرق وشرق جزيرة سترة وممتدا شرقا في المياة مملكة البحرين، وتعد بيئة الحيود المرجانية حالة استثنائية في مياه الخليج العربي والتي تعد مياهه مالحة بالنسبة إلى باقي المصطحات المائية المفتوحة، و(فشت العظم) والذي يحتوي على مخزون هائل من الحياة البحرية وكذلك الثورة السمكية والتي يعتمد عليها المواطن البحريني، وأيضا لا ننسى دورها في النظام البيئي كذلك، و(فشت الجارم) والذي يعد أيضا من أكثر الحيود المرجانية تنوعا وتميزا في مياه مملكة البحرين، ونعلم جيدا أن أي تأثير سلبي على هذه الحيود المرجانية وبالأخص (فشت العظم) والذي يعد أكبر الفشوت في الخليج العربي أن ذلك سوف يؤثر سلبا على النظام البيئي والفطري ومن ثم يصل إلى الإنسان.

ولكن للأسف، ظهرت بعض المشاريع المخططة للمدن الإسكانية والتي سوف تبنى فوق فشت العظم والجارم وغيرها من أماكن حوالي سواحل مملكة البحرين، حيث صرح المجلس الأعلى للبيئة في منشور له على منصة أنستغرام أن ذلك لايؤثر على النظام البيئي في تلك الحيود (الفشوت)، وأنهم سوف ينشرون دراسات بشأن ذلك، ولكن لم يفعلوا!

وما يزيد المخاوف هو القيام بذلك، ولكن هناك حلول بديلة بشأن التوسع العمراني بشكل صديق للبيئية كالبيوت العائمة والتوجه إلى البناء العمودي، وهناك حلول عدة بدلية ومبتكرة في دول أخرى مثلا، بدلا من تدمير أهم الحيود المرجانية في مملكة البحرين، وبل في الخليج العربي وتحديدا أكبرها (فشت العظم).

فعلينا أن نحمي تلك الحيود المرجانية وتصنيفها كمناطق محمية طبيعية للحفاظ على التنوع البيولوجي فيها، ويمكن تشجيع السياحة فيها عبر الرحلات البحرية أو رحلات الغوص، وذلك بدلا من ردمها وخسارة أهم الأنظمة البيئية البحرية في مملكة البحرين والخليج العربي، فالأمر إذا حث سوف يؤثر على الأمن الغذائي لمملكة البحرين وأيضا ردم تلك الحيود المرجانية يشكل مخالفة بيئية جسيمة بدلا من حماية الأنظمة البيئية، وذلك أيضا مخالف لمفهوم اللإستدامة والنظر إلى المستقبل وخصوصارؤية 2030 لمملكة البحرين والتي تشجع على التتنمية المستدامة والحفاظ على الأمن الغذائي.

فنرجوا إتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية تلك الأنظمة البيئية أو الحيود المرجانية (الفشوت) وتشجيع المشاريع التوعية بخصوص المحافظة على الشعاب المرجانية، ومنع سحب الرمال من قاع البحر كون ذلك يخلف دمار هائل على البيئة البحرية، ويجب التركيز على مشاريع استزراع المرجان لاستصلاح المناطق المدمرة من تلك الحيود وزيادة التنوع البيولوجي فيها والحفاظ على النظام البيئي فيها، والأهم والأولى هو حمايتها لان خسارتها سوف تشكل ضربة قاسية على الأنظمة البيئية ونسبة التنوع البيولوجي في مملكة البحرين وفي الخليج العربي أيضا.

ما هي اهميتها؟

لحماية الحيود المرجانية والأنظمة البيئية البحرية والحياة التي بها في مملكة البحرين والخليج العربي من التدمير بدلا من تصنيفها كمحميات طبيعية وبالأخص (فشت العظم) والذي يعد أحد أكبر الحيود المرجانية في الخليج العربي والواقع في مملكة البحرين وتحديدا شرقها، وتدميرها يعني خسارة بيئية فادحة للحياة البحرية والنظام البيئي في الخليج العربيو مملكة البحرين.

تحديثات

2022-09-29 15:11:47 +0200

وصل عدد الموقعين الى 25

2022-06-09 15:42:46 +0200

وصل عدد الموقعين الى 10