الى: بلدية محافظة عجلون ،وزارتي البيئة والزراعة ،المجلس البلدي وأصحاب القرار ومؤسسات المجتمع المدني

عجلون: المقالع الحجرية ما تزال بؤراً بيئية ساخنة وتهديداً مباشرا للغابات

يجب أن يتم منع انشاء المقالع الحجرية داخل محافظة عجلون

ما هي اهميتها؟

يمكن أن تكون محافظة عجلون العاصمة البيئية للمملكة لتوفر جميع مقومات السياحية البيئية فيها كما يمكن أن تشكل مستقبلاً الوجهة الإقليمية للمؤتمرات حول البيئة والسياحة البيئية.

من استعراض ودراسة وتحليل مقومات السياحة البيئية في المحافظة يمكن إبراز مستقبل السياحة البيئية فيها بالمحاور التالية:

أ- عجلون العاصمة البيئية للمملكة : بالنظر إلى المشهد الكلي للمحافظة بمقوماته الثلاثة وتفاصيله العديدة يمكن أن نقول – ولا مبالغة- يمكن أن تصبح محافظة عجلون بحق العاصمة البيئية للمملكة، كما يمكن أنْ تشكل المحافظة جميعها محمية طبيعية رائعة، وخاصة إذا كُثفت برامج التوعية السياحية التي تهدف إلى تنمية الحس البيئي لدى السكان.

ب- الأنشطة السياحة البيئية في عجلون: إذا تحقق الأمل السابق أو جزء منه، ستصبح محافظة عجلون قبلة للسياح البيئيين الذين يعشقون البيئة باهتمامات متفاوتة ويمكن إبراز أهم الأنشطة السياحية التي يمكن تحقيقها وضبطها وتوجيهها حسب أصول ومبادئ السياحة البيئية على النحو التالي :

سياحة التجوال المغامرات والسفاري والصيد في البيئة الشفاغورية والبيئة الجبلية.
سياحة تسلق الجبال، والقفز عن المنكشفات الصخرية.
سياحة المحميات والمحميات الفطرية ومراقبة سلوك الطيور والأحياء البرية وتأمل الطبيعة.
السياحة الثقافية (الحضارية) للمواقع الأثرية البارزة (قلعة عجلون) والدارسة (كالخرب والطواحين وخاصة في وادي عجلون أو وادي الطواحين).
السياحة العلمية للباحثين والدارسين والمهتمين بشؤون البيئة وعلومها بمختلف مكوناتها .
سياحة المصايف والاستجمام وخاصة في فصلي الربيع والصيف.
سياحة الجذور وتنميتها لدى أبناء المنطقة من المغتربين في أمريكا وكندا وسائر الأقطار.
مشاهدة شروق الشمس وغروبها من إحدى الذرى العالية في المنطقة (جبل ام الدرج أو جبل رأس منيف أو قلعة عجلون على جبل عوف).
مشاهدةالمعسكرات.ت والآفاق البعيدة المتعددة، وتنمية الحس البصري وتذوق الجمال.
سياحة الأودية واكتشاف أسرارها والتجول في الغابات.
ممارسة هواية الرسم اليدوي والتصوير للبيئة ومكوناتها.
إقامة المعسكرات .
ممارسة هواية الطيران الشراعي.
سياحة المزارع والمعايشة السياحية مع المزارعين والرعاة(المجتمع المحلي)(19).
السياحة الدينية للمساجد والكنائس والمقامات والمزارات والأضرحة.
سياحة الفنون الشعبية.
سياحة المساكن التقليدية(البيت البيئي).
وهذه الأنشطة السياحية السابقة لا تتم إلا بإقامة التجهيزات السياحية اللازمة والضرورية من مأكل ومبيت وامن وعناصر ضرورية أخرى بهدف الوصول إلى ظاهرة التوطين السياحي.

ج- مسار عجلون السياحي(20): تتمتع بلدة راسون(16كم شمال مدينة عجلون) بمميزات كثيرة من أهمها: كثافة الغطاء النباتي، ووجود العيون والينابيع، وتنوّع أشكال التضاريس فيها، ووجود العديد من المخلّفات التاريخية والأثريّة، وما ترتب عن ذلك من تنوّع للحيوانات والطيور البريّة فيها، فتم إنشاء محميّة إلى جوارها، كما تم اعتمادها ضمن مسار عجلون السياحي، وقامت وزارة السياحة بإنشاء عدة مشاريع لإبراز هذا المسار الذي يبلغ طول حوالي 37 كم ، ويبدأ من اشتفينا – راسون –عرجان – وادي الريان( طاحونة عودة )– مار الياس– قلعة عجلون.
ولهذا فإن وجود أي مشكلة متعلقه بالبيئة العجلونية سيؤدي إلى إلحاق للضرر بمفهوم السياحه البيئية في عجلون

لا يخدش جماليات الطبيعة الخلابة في محافظة عجلون غير المقالع الحجرية التي تلوث مشهد اللوحة الجميلة التي يقصدها الزوار من عموم أرجاء المملكة، وعلى الرغم من سائر الجهود التي تبذلها الجهات المعنية للحد من عمل هذه المقالع المخالفة في المحافظة، غير أنه ما يزال يتم رصد مخالفات عديدة يرتكبها أصحاب تلك المقالع، إذ تم تحرير 13 ضبطا العام الحالي وحجز آليات عاملة فيها.

وأعرب سكان ومهتمون بالشأن البيئي، عن انزعاجهم من تلك المخالفات التي تشوه البيئة الطبيعية للمحافظة، مؤكدين أن بعض المقالع ما تزال تشكل تهديدا مباشرا للغابات، وتضر بخصوصية المحافظة السياحية، مشيرين إلى مخالفات يتم رصدها باستمرار من قبل الجهات المعنية، خاصة وأنه تم رصد 16 مقلعا مخالفة ووقفها عن العمل العام الماضي، ما يتطلب تغليظ العقوبات والتشدد في الرقابة ومنح التراخيص.

لا تزال المقالع الحجرية في محافظة عجلون تشكل بؤرا بيئية ساخنة وتهديدا مباشرا للغابات، وتشويه الطبيعة والمكان، رغم ضبط مخالفاتها باستمرار من قبل الجهات المعنية، ما يتطلب تغليظ العقوبات، وفق ناشطين.
، أن المقالع الحجرية قد تشكل تهديدا للغابات من حيث التعدي باقتلاع بعض الأشجار، أو تدمير البيئة المحيطة بها، وجرف المواد العضوية وطبقة التربة و” الدبال” الخصبة أسفل الأشجار، ما سيتسبب بضعفها وتيبسها على المدى البعيد، ويجب التأكيد على ضرورة عدم الترخيص لأي مقلع داخل الغابات والمواقع الحرجية، أو الأراضي المملوكة المليئة بالأشجار البرية.
ويجب العمل على إيجاد حلول جذرية لمشكلة المحاجر، لا سيما وأن المحافظة تنتظرها مشاريع تنموية تتركز في قطاع السياحة والبيئة، وعلينا أن نعمل على تضافر جهود جميع الجهات المعنية بالصحة والسلامة العامــة لإدامة الواقع البيئي، بما ينسجم مع ما تزخر به المحافظة من إرث حضاري وتاريخي وسياحي وبيئي.

، إن ملف المقالع في محافظة عجلون يُعد من أصعب الملفات نظرا لما يشكله من تهديد للبيئة وخطر على السلامة العامة، مؤكدا أن معالجة تلك المقالع يتطلب وضع ترتيبات وإجراءات حازمة، ومخاطبة الجهات المعنية لإلزام أصحاب المقالع التي تم إغلاقها خاصة التي كانت تعمل دون ترخيص، بالعمل على إعادة تأهيلها وفقا للقانون وبما يحقق ويخدم المصلحة العامة، ويحافظ على جمال بيئة وطبيعة المحافظة ذات الخصوصية السياحية.